الأمطار الحمضية
ما هو المطر الحِمْضِيّ؟
المطر الحمضي هو احد ملوثات الهواء الخطرة وينتج بسبب تلوث الهواء بملوثات اولية مثل أكاسيد الكبريت والنيتروجين والكربون وجسيمات المبيدات الحشرية.
ان الرذاذات الحمضية تتكون بسبب تفاعل بعض ملوثات الهواء الأولية مع قطرات بخار الماء التي لا تلبث ان تتساقط على المسطحات المائية والتلربة والنباتات .
ويعتبر المطر حمضياً إذا اصبحت درجة حموضته دون الاس الهيدروجيني 5,6 .
وتعتبر المناطق الصناعية التي ترتفع بها درجة الرطوبة من اكثر المناطق عرضة للتلوث بالامطار الحمضية.
ويتضاعف خطر المطر الحمضي في المناطق التي تتراكم بها الثلوج حيث تتراكم الرذاذات الحمضية مع الثلوج, وعندما تذوب هذه الثلوج فإنها تحملها معها إلى المسطحات المائية في وقت الربيع لتجعل هذه المسطحات اكثر حموضة في وقت تنشط فيه الكثير من الحيوانات المائية والبرمائية للتكاثر.
الغَازَات التي تؤدي إلى تكون المطر الحِمْضِي:
1- غاز ثاني أُكْسيد الكبريْتِيْد.
2- أكاسِيْد النيتروجِيْن.
3- ثاني أكْسيد الكربون.
4- الكلوْر.
طريقة تكوين الامطار الحمضية:
ان الغازات المحتوية على الكبريت ( واهمها غاز ثاني اكسيد الكبريت) تتفاعل مع اكسجين الهواء في وجود الاشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس وتتحول الى ثالث اكسيد الكبريت والذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو ليعطى حمض قوى هو حمض الكبريتيك 00 ويبقى حمض الكبريتيك المتكون معلقاً في الهواء على هيئة رذاذ دقيق تنقله الرياح من مكان لاخر.
وقد يتحد جزء من رذاذ هذا الحمض مع بعض المواد القلوية التي قد توجد في الهواء ( مثل النشادر) وينتج في هذه الحالة مركب جديد يسمى كبريتات النشادر.
التَّرْسِيْب الحِمْضِي الجاف:
في بعض المناطق التي لا تسقط فيها الأمطار، تلتصِق هذه المركبات الحمضيّة بالأتربة العَالِقَه في الهواء، وتتساقط معها لتلْتَصِقَ بسطح التربة. وتسمى هذه الظاهرة بالترْسِيْب الحِمْضِي الجاف. ثم تأتي الرياح وتحمل هذه الذَّرَّات الترابيّة الحِمْضِيَّة وترسِّبُها على المباني، والسّيّارات، والمنازل، والأشجار، ثم تنزل الأمطار لتغْسِلَ هذه الأسطح؛ فتتحول الأمطار إلى أمطار حِمْضِيّة بدرجة أكثر.
تأْثير المطر الحِمْضِى:
* يزيد من حِمْضِيّة مياه الأنهار والينابيع والبُحَيْرات، ويضر بالتربة والحياة النباتية، ويتلف الأبنية، وخاصة الأثريّة القديمة.
* يحلِّلُ بعض مركّبات المعادن السّامّة الموجودة على سطح التربة، لتصبح حرة؛ فيتركز بعضها في الأنهار- المصدر الأساسي لمياه الشرب لمعظم شعوب العالم-، مثل الزِّئْبق الذي يتخلل جلود الأسماك؛ فتضر بصحة الإنسان الذي يأكلها.
* يتفاعل الماء الحِمْضِي مع رصاص ونحاس مواسير المياه، ويلوِّث مياه الشّرب؛ فيُدمّر الكَبِدَ والكُلَى
(منقول)