منتدى التسيير المدرسي
قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 829894
ادارة المنتدى قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 103798
منتدى التسيير المدرسي
قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الى اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 829894
ادارة المنتدى قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث 103798
منتدى التسيير المدرسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التسيير المدرسي

تسيير أفضل للمؤسسات التربوية ، خدمة المعلمين والتلاميذ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهـــــــــــلا وسهــــــــــلا بكــــــم فــــي منتــــــــدى التسييـــــــــــــــر المدرسيـــــــــــــــــــــي ، مــــــــن أجـــــــل تسييـــــــــر أفضــــــــل وخدمـــــــــــة الصالــــــــح العـــــــــــــام

 

 قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
مدير المنتدى
مدير المنتدى
Admin


عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
الموقع : cheb.ahlamontada.com

قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث Empty
مُساهمةموضوع: قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث   قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث Icon_minitimeالإثنين 1 فبراير 2010 - 21:39

الأمنيات الثلاث

كان محمد عاملا في إحدى ورشات المدينة ، وكان مخلصا لعمله محبا له ، يبذل فيه جهدا كبيرا.

كان يتعب كثيرا عند أدائه له ولا يرتاح إلا قليلا على الرغم من أن جسمه النحيل لا يحتمل مشقة العمل

الدؤوب ، مما جعله يصاب بمرض ألزمه الفراش بعد أن استعصى علاجه ، أخذ المرض يضغط عليه

ويذيب جسمه النحيل وأصبح هذا الجسم معلقا بين الموت والحياة . وكانت زوجته فاطمة ذات العِشرة الطيبة

والخلق الكريم ، قلقة على زوجها مما جعلها تبكيه وتتحسر لما آل إليه أمره . أيمكن لهذا الغصن الرطيب أن

يذبل ؟ وعلى الرغم مما كان محمد يعانيه من مرض مضن ، فإنه كان كثير التفكير في مصير زوجته وابنه .

أخذ المرض يشتد ، وصحته تضعف فأحس تبعا لذلك أن ساعته قد حانت وأن أجله قد قرب ، وأنه على

وشك أن يغادر هذه الحياة ويفارق أعز الناس عنده ، زوجته وابنه ، فقال ذات يوم لزوجته في صوت

ضعيف متقطع كان يخرجه بصعوبة : " إني سأفارقكم يا فاطمة ، سأغادر هذا البيت الذي عشت له وفيه

سامحيني يا زوجتي إن لم أترك لك ولابنك ثروة تحميكما من متاعب الحياة ومشاقها ، ومع ذلك فإني

متأكد أنك ستواجهين الأيام بصبرك الذي عرفت به وذكائك الذي فطرت عليه وتربيتك الطيبة لابننا

حاولي أن تكوني كما عرفتك "

مات محمد وفارق الحياة تاركا وراءه عزيزين عليه لمصير مجهول ، فبكت زوجته وحزن عليه طفله

وتحسر على فراقه أحبابه وأصدقاؤه وكل من كان يعرفه ، أنه رجل يستحق كل هذا التأثر والجزع لما عرف

به من صدق ووفاء ، وإخلاص للعمل واحترام لمن كان يتصل به .

لقد فارق الحياة ولم يترك شيئا لزوجته وولده من حطام الدنيا ، ولكنه ترك لهما أخلاقا ومثلا سامية ، وترك

لهما الإيمان بالله والصبر على قضائه وبلائه . منذ هذه اللحظة أخذت الزوجة تفكر في الكيفية التي تواجه

بها متاعب الحياة ، والسبيل التي تضمن لابنها العيش الشريف والتربية الحسنة . كانت تحاول أن تصرف

ابنها عن مرارة اليتم ، ولهذا بدأت في عمل يقيها صعوبة الحياة . ولكن ولدها كان الحاجز الذي يقف

في طريق عملها ، ماذا تعمل له ؟ من يرعاه ؟ هل تذهب لتبحث عما تأكله ، وتعرض ابنها للضياع ؟


استمرت أياما كثيرة تفكر وتستنتج ، وتبحث وتفتش ولكنها اهتدت في النهاية إلى حل .

اهتدت إلى أن تكون عاملة في نسج الزرابي . ارتاحت للفكرة واطمأنت إليها ، باعت بعض حليها واشترت

بثمنها الصوف ، وغسلته وفتلت خيوطه ثم بدأت عملها ، حيث نسجت زربية أبدت في نسجها روعة وجمالا

وتفوقت في زخرفتها إلى حد لم تكن تتصوره ، وأوصت ابنها كي يكون عونا لها ، هي بالعمل وهو

بالدراسة لتصنع منه رجل المستقبل ، وكلفت ابنها بأن يذهب إلى السوق عقب انتهائها من عملها كي يبيع

منتوجها .

فرح عمر بالفكرة ، وحمل ذات يوم زربيته وذهب بها إلى السوق ، وباع منتوجه بكل ذكاء وبراعة ، وعاد

فرحا إلى البيت يحمل في جيبه النقود ويشد عليها بيده كي لا تضيع منه . وقد سره كثيرا إعجاب الناس

بنسيج الزربية وزخرفتها .

فرحت فاطمة بنتيجة أعمالها ، وأقبلت منذ هذا اليوم على عملها بجدية أكثر . وفي يوم من الأيام ذهب عمر

إلى السوق كما كان يفعل سابقا ، وبينما كان يتجول وقعت عينه على كيس كان يحمل في جوفه شيئا فمد يده

إليه وفتحه ليعرف ما فيه ، وكانت دهشته كبيرة عندما عرف ما فيه من نقود .

عاد بسرعة فرحا بما عثر عليه فأخبر أمه بما وجد . كان فرحا وهو ينثر أمامها دنانير ذهبية لماعة وقال

مخاطبا أمه : " بهذا يزول فقرنا وتتحسن حياتنا ، بهذا نستبدل فقرنا غنى ، وشقاءنا سعادة"

فوجئ الابن بغضب أمه وهي تسأله في صرامة : " من أين أتيت به ؟ وكيف وصل إلى يدك؟ "

كان ابنها يصرخ ويؤكد لها بقسمه بأنه لم ينتزعه من أحد ، وأنه وجده ملقى على الأرض ، فنهرته أمه

وأمرته أن يعود به إلى السوق ليبحث عن صاحب المال ، وأفهمته أنها لا تعيش إلا من عرق الجبين ، فلما

رأت الحيرة في وجه ابنها قالت له : " ألم تفكر في صاحب المال ؟ ، فإذا كنت الآن فرحا به فإن حزنه

أضعاف فرحك ، لا شك أنه حزين بما فقد وأضاع ، وتأكد بأن ماله الذي في يدك قد شقي صاحبه كثيرا

في سبيل جمعه ، عد به إلى السوق وابحث عن صاحبه علك تعثر عليه " .

أعلن في الناس بصوت مرتفع ليسمعك جميع الناس. و أعلمهم بأنك عثرت عل ما أضاعه صاحبه .


واطلب منهم بعد ذلك أن يبرزوا أمامك العلامة الخاصة بهذا المفقود ، ففعل ما أمرته به أمه ، فإذا بأحدهم

يجري نحوه وهو يهرول وأنفاسه تكاد تحتبس في صدره ، وأعلمه بأنه صاحب الأمانة المفقودة ، طلب منه

عمر أن يصفها له ليتأكد من الحقيقة ، فلما وصفها له وكان وصفه مطابقا للحقيقة ، فسلمه الكنز .

أراد صاحب الكيس أن يكافئه بقطعة ذهبية ولكن عمر أبى أن يقبلها خوفا من غضب أمه عليه ، فقال الرجل

معجبا به : " لم أر مثلك لحد الآن فرغم الفقر الذي يبدو عليك إلا أن نفسك الأبية وأخلاقك الكريمة تأبى

عليك أن تقبل إحسان الناس عليك ، فخير لك أن تذهب إلى البيت لتستشير والدتك في أي شيء تفضل ،

أدعاء خير تريد أم قطعا ذهبية من هذه التي بين يديك ؟ " .

فلما رجع الولد وأخبر أمه بما حدث له مع صاحب الكيس ، غضبت أمه في وجهه وقالت له :

" يظهر أن الذهب لا يزال يلعب بعقلك الصغير ، عد إلى الرجل واطلب منه دعاء الخير فهو أفضل لنا من

عشرات الأكياس " فعاد عمر إلى السوق وأخبره بما يرغبون فيه ، عندها رفع يديه إلى السماء وأخذ

يدعو الله في خشوع أن يوفقه إلى ما يسعده في دنياه قبل آخرته وأن يرزقه زوجة صالحة تمنحه السعادة

وطيب العشرة وأن يلهمه الله إلى زيارة بيت الله كي تكتمل قواعد إسلامه .

وهكذا شب عمر في ظل رعاية والدته فتحسنت أخلاقه ورسخ حب الخير في نفسه .

في هذه اللحظة دخل عمر إلى البيت وألقى تحيته بابتسامته المعروفة ، فإذا به يلاحظ ما أدهشه ، أن العائلة

غاضبة واجمة ، ولما سأل عن السبب أخبره صهره بما يشغل بال ابنته ، فضحك عمر من هذه الأوهام ،

وضحك أكثر لغيرة زوجته التي أضعفت عقلها ثم شرح لهم عمر قصة أمانيه الثلاثة فقال :

" كنت صغيرا بائعا في السوق ، ووجدت كيس دنانير ذهبية ، أرجعتها إلى صاحبها فدعا لي بالخير

فتحسنت أحوالي وتزوجت هذه المرأة الصالحة ، وبقيت لي الثالثة وهي تأدية فريضة الحج" فقال صهره :

" أنت إذن من أرجع إلي النقود " .

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://cheb.ahlamontada.com
 
قصة بعنوان : الأمنيات الثلاث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة بعنوان : ( الصديقان )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التسيير المدرسي :: قسم التلميذ :: قصص الأطفال-
انتقل الى: